البنك المركزي يسحب 912.6 مليار جنيه سيولة اليوم عبر آلية السوق المفتوحة لتوجيه الاقتصاد

أعلن البنك المركزي المصري اليوم عن إجراء جديد يهدف إلى إدارة السيولة النقدية والحفاظ على استقرار السوق عبر سحب سيولة بقيمة 912.6 مليار جنيه مصري. يأتي هذا الإجراء في إطار استراتيجية البنك لتعزيز استقرار الاقتصاد المحلي وتحقيق التوازن في مستويات السيولة بما يتماشى مع أهدافه التشغيلية. تم تنفيذ الخطوة من خلال آلية السوق المفتوحة بمشاركة 24 بنكًا، وبعائد ثابت بلغ 27.750%.

تفاصيل آلية السوق المفتوحة من البنك المركزي المصري

وفقًا لما أعلنه البنك المركزي المصري عبر موقعه الإلكتروني، فقد تم قبول جميع العروض المقدمة من البنوك المشاركة، حيث بلغ إجمالي السيولة المسحوبة 912.6 مليار جنيه. تعد آلية السوق المفتوحة أداة فعالة لضبط مستويات السيولة في الأسواق المحلية. كما أشار البنك إلى تعديلات مرتقبة على العمليات الرئيسية لربط الودائع اعتبارًا من أبريل 2024، حيث سيتم تحديد سعر العائد بناءً على متوسط معدل الكوريدور.

آلية السيطرة على السيولة المحلية

تهدف عمليات البنك المركزي المصري، ومنها الودائع المربوطة، إلى امتصاص فائض السيولة النقدية في السوق. تُعد هذه الأداة إحدى السبل العملية لمنع ارتفاع المعروض النقدي من الجنيه المصري، مما يساهم في تحجيم معدلات التضخم. يعود تفعيل هذه الآلية إلى أبريل 2013، حيث تستخدم فائض السيولة لدى البنوك لتحقيق الاستقرار النقدي.

التعديل الجديد على العمليات الرئيسية

بدءًا من أبريل 2024، سيقوم البنك المركزي المصري بتعديل معايير العمليات الرئيسية لربط الودائع. ستتم هذه العمليات لمدة سبعة أيام وبسعر عائد ثابت، مع نشر نتائجها على الموقع الرسمي للبنك. يُعتبر هذا التوجه خطوة استراتيجية لضمان اتساق السيولة مع الأهداف النقدية والاستقرار الاقتصادي.

هدف البنك المركزي من إدارة السيولة

يؤكد البنك المركزي المصري استمراره في إدارة السيولة بكفاءة، بهدف الحفاظ على متوسط سعر العائد المرجح لليلة واحدة في سوق المعاملات بين البنوك. يسعى البنك لتحقيق بيئة نقدية مستقرة تتماشى مع رؤيته لتعزيز الاقتصادي المصري وتحقيق استقرار في الأسواق المالية.

الجدير بالذكر أن هذه الإجراءات جزء من استراتيجية شاملة تستهدف تحقيق التوازن الاقتصادي وتقليل آثار التضخم، مما يعكس جدية البنك المركزي في مواصلة مساعيه لضبط السوق وتحقيق استقرار اقتصادي طويل الأمد.