معركة قضائية جديدة: اتهامات الاحتكار تواجه ميتا وتثير جدلاً قانونيًا حول ممارسات الشركة

شركة ميتا تواجه تحديًا قانونيًا كبيرًا هذا في محكمة واشنطن مع اتهامها بإنشاء احتكار غير قانوني في سوق وسائل التواصل الاجتماعي. الدعوى التي قدمتها لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) تستهدف استحواذ ميتا على منافسيها الرئيسيين مثل إنستجرام وواتساب. السلطات ترى أن هذه الخطوة كانت بهدف منع ظهور منافسين في السوق، مما يهدد حرية المنافسة ويضع مستقبل ميتا في مواجهة غير سهلة.

ميتا تواجه اتهامات باحتكار سوق وسائل التواصل الاجتماعي

الدعوى القضائية ضد ميتا تعد من أبرز القضايا التي تركز على الحد من الممارسات الاحتكارية في السوق الرقمي. لجنة التجارة الفيدرالية تسعى لإجبار الشركة على التخلي عن أصولها، وعلى رأسها إنستجرام وواتساب، والتي ترى أنها استحوذت عليهما للحيلولة دون ظهور منصات منافسة تُهدد هيمنتها. هذه الاستراتيجية تُعتبر انتهاكًا لقوانين المنافسة، خاصة وأن الاستحواذ كان يهدف لتحييد التهديدات لأي منافس مستقبلي.

موقف ميتا من الدعوى القضائية

ميتا دافعت عن استحواذاتها بأنها تصب في صالح المستهلكين، مشيرة إلى وجود منافسين بارزين في السوق، مثل TikTok وYouTube. الشركة اعتبرت الدعوى “غير منطقية” وتؤثر سلبيًا على تطلعات الاستثمار في التكنولوجيا الأمريكية. كما أضافت أن هذه الإجراءات تأتي في وقت تسعى فيه الحكومة أيضًا لحماية تطبيقات خارجية مثل تيك توك من القيود المقترحة سابقًا.

هل يؤثر القرار القضائي على مستقبل إنستجرام وواتساب؟

إنستجرام يسهم بجزء كبير من إيرادات إعلانات ميتا، ويُنظر له كأهم منصة في تعزيز دخل الشركة. أما واتساب، فيُعتبر تطبيق المستقبل بالنسبة لميتا مع ظهور أدوات مراسلة مدفوعة. لذا فإن هذه الدعوى قد تؤثر بشدة على مسار الشركة الاستراتيجي والإيرادات المحتملة التي تعتمد بشكل كبير على هذين المنتجين الرئيسيين.

مارك زوكربيرغ يدافع عن ميتا

من المتوقع أن يدلي مارك زوكربيرغ بشهادته للدفاع عن استحواذات الشركة، موضحًا ظروف المناقشات الداخلية وتحديات السوق وقت الاستحواذ. إذا نجحت لجنة التجارة الفيدرالية في تحقيق مساعيها، فقد تكون بداية لتفكيك ميتا وضمان بيئة تنافسية أكثر عدلاً في سوق وسائل التواصل الاجتماعي.