ارتفاع أسعار الفضة: هل تسحب البساط من الذهب في الأسواق المحلية خلال أسبوع؟

شهدت أسعار الفضة في الأسواق المحلية ارتفاعاً ملموساً خلال الأيام الأخيرة، ما أثار تساؤلات عدة حول الأسباب التي تقف وراء هذا الارتفاع وأثره على سوق المعادن الثمينة. في ظل التوترات العالمية، وتراجع الدولار الأمريكي، اتجه المستثمرون نحو الفضة كملاذ آمن ضد التقلبات الاقتصادية. مع زيادة بنسبة 4.5% محلياً و9% عالمياً، تبدو الفضة مرشحة بقوة لزيادة الطلب عليها، فهل حان الوقت لتتصدر المشهد أمام الذهب؟

ما أسباب ارتفاع أسعار الفضة في السوق المصري؟

تعزى الزيادة الأخيرة في أسعار الفضة إلى مجموعة من العوامل:

• ارتفاع الأوقية في البورصة العالمية بنسبة 9%، مما أدى إلى تأثير مباشر على الأسعار المحلية.
• ضعف الدولار الأمريكي جراء النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
• ارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق المحلي، ما أدى لزيادة تكاليف استيراد المعدن الرمادي.
• زيادة الطلب على الفضة كونها أحد أهم الملاذات الآمنة في أوقات التقلبات الاقتصادية.

تفاصيل أسعار الفضة محلياً

بالنظر إلى أسعار الفضة في مصر خلال الأسبوع الأخير:

1. سجل سعر جرام الفضة عيار 800 ارتفاعاً ليصل إلى 47 جنيه مقارنة بـ45 جنيه عند بداية الأسبوع.
2. حقق عيار 999 أعلى مستوى له بسعر 59 جنيه للجرام.
3. سجل جرام الفضة عيار 925 قيمة 54.50 جنيه، بينما استقر الجنيه الفضة عند 436 جنيه.

رغم تراجع طفيف بالأوقية العالمية بقيمة 2.68 دولار، إلا أن تأثيرها لم يكن كبيراً على السوق المحلي.

العوامل العالمية المؤثرة على أسعار الفضة

أدت سياسات الرئيس الأمريكي السابقة، ومنها فرض رسوم جمركية بنسبة 145% على الصين، إلى تراجع قيمة الدولار وانخفاض الأسهم، ما دفع المستثمرين للتوجه بقوة نحو الفضة والذهب. كما ساهمت توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في تحفيز الأسواق نحو الاستثمار في المعادن الثمينة.

التوقعات المستقبلية لأسعار الفضة

يتوقع أن يستمر الصراع التجاري بين الصين وأمريكا في تعزيز أهمية الفضة، خاصة أن الصين تُعَد من أكبر مستوردي الفضة لأغراض صناعية. ومع توجه الفيدرالي الأمريكي نحو سياسة نقدية أقل تشددًا، قد نشهد مزيداً من التقلبات، مما يدعو المستثمرين للبحث عن أمان الفضة وزيادة الطلب عليها. يبقى مستقبل الفضة واعداً وسط كل تلك المعطيات الاقتصادية.