مستجدات إنشاء مصر لسد جوليوس نيريري في تنزانيا لتوليد الكهرباء وتحقيق التنمية المستدامة

تشهد مصر إنجازاً جديداً في القارة الأفريقية من خلال مشروع سد ومحطة كهرباء جوليوس نيريري في تنزانيا. يأتي هذا المشروع تتويجاً لجهود مصر بدعم الدول الأفريقية في تحقيق التنمية المستدامة، وفي الوقت ذاته يعكس قدرة الشركات المصرية على تنفيذ مشروعات ضخمة عالميًا تحت إشراف التحالف المصري المقاولون العرب- السويدي إليكتريك.

مشروع سد جوليوس نيريري لتوليد الطاقة

يمثل سد جوليوس نيريري واحداً من أبرز المشروعات التي تعزز التعاون المصري-التنزاني، حيث يهدف إلى حماية المنطقة من السيول وتوليد الكهرباء لتلبية احتياجات تنزانيا المتزايدة من الطاقة. وبتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، تم تشكيل لجنة حكومية لمتابعة التنفيذ وضمان سير العمل بجودة عالية تتماشى مع الجدول الزمني.

ويتكون المشروع من سد رئيسي بطول 1036 متراً وعدد من السدود الفرعية، محطة ربط كهربائي، ومنشآت داعمة لتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى مجمعات سكنية، وطرق دائمة ومؤقتة تسهل حركة العمل والمواصلات في محيط المشروع.

مراحل التنفيذ وأهم إنجازات المشروع

أفاد وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية بأن فريق العمل حقق تقدمًا كبيرًا في تنفيذ البنية الأساسية للمشروع، بما في ذلك تحويل مجرى النهر، وإعداد الأنفاق اللازمة لتدفق المياه. وأضافت الجهات التنفيذية تجهيز موقع المشروع للافتتاح الرسمي، وتوثيق العمل عبر فيلم وثائقي يُبرز الجهود المبذولة.

من جهته، أثنى السفير التنزاني على المبادرات المصرية التي تهدف إلى التعاون في مزيد من المشروعات التنموية، وفي هذا السياق، أعلنت شركة السويدي إليكتريك أنها أنشأت 6 مصانع في تنزانيا تدعم الاقتصاد المحلي وتصدر لدول الجوار.

أهمية المشروع لمصر وتنزانيا

يعزز مشروع سد جوليوس نيريري مكانة مصر كشريك إقليمي موثوق، ويبرز تضافر الجهود لتعزيز التعاون الأفريقي المشترك. من الجدير بالذكر أن المشروع يُسهم في تحسين الحياة اليومية لملايين التنزانيين، ويُعد مثالاً يحتذى به في مجالات الطاقة والبنية التحتية.

يسعى هذا المشروع لجذب المزيد من المستثمرين المصريين إلى تنزانيا لدراسة فرص استثمارية جديدة، وهو ما يُشكل خطوة استراتيجية نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.