الفصائل الفلسطينية: إسرائيل تقترح إعادة المحتجزين فقط دون الالتزام الكامل بوقف الحرب بشكل نهائي

في تصاعد التوتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، انتقدت حماس مقترحًا إسرائيليًا جديدًا وصفته بعدم الالتزام الواضح بوقف الحرب وتجاهل الإجراءات الإنسانية المطلوبة. وفقًا لتصريحات طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، أكدت الفصائل استعدادها لإتمام صفقة لتبادل الأسرى تتضمن وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة مع ضمانات دولية. إلا أن الاحتلال يتنصل من التزاماته، مما يعرقل حل الأزمة واستئناف حياة الفلسطينيين تحت ظروف أكثر استقرارًا.

الفصائل الفلسطينية ترد على مقترح إسرائيل بشأن الأسرى

الفصائل الفلسطينية، بقيادة حركة حماس، أعلنت استعدادها لإتمام صفقة شاملة تُعيد الأسرى الإسرائيليين في مقابل وقف شامل لإطلاق النار ومغادرة الجيش الإسرائيلي قطاع غزة. الاجتماعات الأخيرة التي شارك فيها وفد حماس مع وسطاء مصريين وقطريين في القاهرة، كشفت عن مرونة كبيرة من الجانب الفلسطيني بهدف إنهاء المعاناة الإنسانية المتواصلة. إلا أن الجانب الإسرائيلي، بحسب النونو، اكتفى بمطالبة تحرير أسراه دون تقديم أي التزامات ملموسة بشأن وقف الحرب والتنصل من أي إجراءات ميدانية تعزز الاستقرار في القطاع.

إسرائيل لا تلتزم بالتهدئة الكاملة في غزة

اتهمت حركة حماس دولة الاحتلال بعدم تقديم اتفاق جاد يشمل وقف الحرب بشكل كامل وتحقيق الضمانات المطلوبة لذلك. بينما شددت الحركة على ضرورة أن يحمل الاتفاق خارطة طريق واضحة تشرف عليها أطراف دولية لإلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها. وقال النونو بوضوح: “المشكلة لا تكمن في عدد الأسرى، وإنما في عدم توفير ضمانات لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وفشل إسرائيل في احترام تفاهمات المرحلة المقبلة”.

موقف منتدى العائلات الإسرائيلي من المفاوضات

من الجانب الإسرائيلي، عبّر منتدى عائلات الرهائن والمفقودين عن استيائه من أسلوب المفاوضات الحالي، واعتبرها غير مجدية. وأبدى رفضه لإتمام الصفقة على مراحل، حيث يطالب العائلات بإطلاق سراح الرهائن كأولوية دون تجزئتها، ما يعكس تشددًا إسرائيليًا تجاه صياغة أي اتفاق شامل مع الجانب الفلسطيني.

مرونة الفصائل ومطالب بضغط دولي

بينما تقف الفصائل الفلسطينية بمرونة تجاه المساعي الدولية، تطالب حماس بتحرك أكبر من الأطراف الوسيطة لتأمين التزامات توقف الحرب وتنهي الحصار المفروض على قطاع غزة. الوضع يتطلب ضغطًا دوليًا على إسرائيل، التي تستغل المفاوضات لتعزيز مكاسبها دون النظر إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.