ثروات أغنياء أمريكا تتراجع مقابل ازدهار كبير لثروات أغنياء الصين وتحقيق مكاسب ملحوظة

في ظل الصراعات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، كانت الحرب التجارية التي أشعل فتيلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تهدف إلى الضغط على الاقتصاد الصيني. إلا أن النتائج الفعلية جاءت معاكسة للتوقعات، حيث تكبد عمالقة التكنولوجيا الأمريكيون خسائر مالية ضخمة بينما سجلت شركات التكنولوجيا الصينية مكاسب كبيرة، انعكست على الثروات الفردية لنخبة رجال الأعمال.

الحرب التجارية وتأثيرها على الثروات العالمية

شهد هذا العام انهيارًا لثروات كبار رجال الأعمال الأمريكيين، وذلك بسبب انخفاض قيمة أسهم شركات التكنولوجيا التي تمثل الغالبية العظمى من ثرواتهم. كذلك، أدت هذه الرسوم إلى ارتفاع المخاوف من التضخم والركود. من ناحية أخرى، ارتفعت أسهم التكنولوجيا الصينية بشكل كبير، مستفيدة من حوافز حكومية وتنظيمات أكثر سهولة، مما ساهم في تعزيز ثروات رجال الأعمال الصينيين.

  • في الولايات المتحدة، انكب المستثمرون على الاستثمار الآمن كالذهب.
  • في الصين، شهدت الشركات نموًا في الأرباح نتيجة دعم حكومي قوي.
  • تم تسجيل خسائر كبيرة لرواد الأعمال الأمريكيين مقارنة بمكاسب ملحوظة للصينيين.

أهم الرابحين والخاسرين

وفقًا لتقرير بلومبرغ، ارتفعت الثروة الإجمالية لأكبر 20 رابحًا بمقدار 139 مليار دولار منذ بداية العام، معظمهم من الصين. على الجانب الآخر، خسر كبار أثرياء الولايات المتحدة 450 مليار دولار. كانت أكبر الخسائر من نصيب جيف بيزوس وإيلون ماسك ولاري إليسون، بينما قفزت ثروات شخصيات مثل جانغ يمينغ (مؤسس «بايت دانس») بأكثر من 13 مليار دولار.

الدولة عدد الرابحين عدد الخاسرين
الصين 9 0
الولايات المتحدة 4 15

قطاع السيارات الكهربائية يبرز كعامل مؤثر

شهدت شركة "BYD" الصينية نموًا في مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 40%، متجاوزة بذلك "تسلا". في المقابل، تعرضت "تسلا" لضغوطات متزايدة بسبب سوء الأداء وتزايد المنافسة الصينية. ويعزز صعود الشركات الصينية موقعها في السوق العالمي، ما يُنذر بحدوث تحول جذري في النظام الاقتصادي العالمي.
بات واضحًا أن المنافسة الاقتصادية بين أكبر قوتين عالميتين تخلق اتجاهات جديدة في الأسواق، مع بروز الشركات الصينية كقوة رئيسية في مجالات التكنولوجيا والابتكار.