إيران لم تتخلَّ عن الحوثيين.. حقيقة الدعم وتفاصيل العلاقة
تثير التقارير المتداولة بشأن تخلي إيران عن دعم الحوثيين في اليمن موجة من التساؤلات حول صحة وواقعية هذا الادعاء. وفيما تُصنّف هذه الرواية على أنها جزء من لعبة المعادلات السياسية والإعلامية، تشير المعطيات إلى استمرار العلاقة الوثيقة بين الطرفين. تحافظ إيران على وجودها في اليمن عبر قنوات مفتوحة للحرس الثوري وعبر دعم فيلق القدس للعمليات. هذا المقال يُلقي الضوء على أبرز جوانب هذا التحالف الممتد وتأثيراته الإقليمية.
دور إيران في دعم الحوثيين وتأثير الحرس الثوري
لا يزال الدعم الإيراني للحوثيين مستمرًا من خلال الحرس الثوري وتحديدًا فيلق القدس. ويتجلى هذا الدعم في تمويل وتدريب وتزويد الحوثيين بالأسلحة المتطورة، فضلًا عن توجيه العمليات العسكرية عبر الخبراء الإيرانيين. من أبرز الشخصيات المرتبطة بتعزيز هذا التحالف، الجنرال عبد الرضا شهلائي، الذي شغل منصبًا قياديًا في التعبئة العسكرية للحوثيين. هذا يؤكد أن تحركات إيران في اليمن ليست مجرد تحالف سياسي، بل جزء من مشروع استراتيجي طويل المدى يهدف إلى تعزيز محور “المقاومة”.
الحوثيون بين الاستقلال والوهم الاستراتيجي
رغم التصريحات العلنية لبعض قيادات الحوثيين بأنهم يتحركون بقرار سيادي مستقل، إلا أن التحليل العميق يُشير إلى ترابط وثيق مع إيران. تنظيمًا وتسليحًا، يظهر الحوثيون كجزء لا يتجزأ من المحور الإيراني الإقليمي. ومن خلال الدعم الإيراني المستمر، تمكنوا من تطوير قدرات هجومية متقدمة، بما في ذلك استخدام الطائرات المُسيّرة والصواريخ الباليستية. ولعل هذه الديناميكية تكشف تناقضًا في الموقف السياسي المُعلن مقارنةً بالتحركات العملياتية على الأرض.
روسيا والصين.. حلفاء جدد في معادلة الحوثيين
في ظل استمرار إيران في دعمها، ظهرت قوى جديدة تقدم مساعدات غير مباشرة للحوثيين. التعاون مع روسيا والصين يضيف عمقًا وشمولية للدعم الذي يحظى به الحوثيون. الصين، على سبيل المثال، تقدم تكنولوجيا حديثة للطائرات المسيّرة، بينما يساهم الخبراء الروس في تقديم استشارات ميدانية ودعم لوجستي. هذا التنوع في مصادر الدعم يعزز قوة الحوثيين عملياتيًا ويمنح إيران هامشًا أوسع للمراوغة السياسية.
الغاية وراء “رواية التخلي” وعلاقتها بسياسة إيران
انتشار مزاعم تخلي إيران عن الحوثيين يهدف إلى تغيير قواعد اللعبة الدبلوماسية. هذه الرواية قد تكون محاولة لتخفيف الضغوط الدولية على إيران في ملفات أخرى كالعقوبات النووية. ولكن عمليًا، المساعدات الإيرانية لا تزال مستمرة، ما يعني أن هذه الرواية أقرب إلى خطاب دعائي منها إلى حقيقة سياسية. والواقع يكشف أن إيران تدير دورها بمرونة تكتيكية تمنحها الاستمرار في دعم الحوثيين مع تجنب صدام مباشر مع الأطراف الدولية.
ختامًا، يظل الدعم الإيراني للحوثيين عنصرًا محوريًا في ديناميكيات الصراع في اليمن، وهو ما يفتح المجال لتدخل قوى إقليمية ودولية جديدة تلعب أدوارًا موازية لتحالفات إيران. هذا المشهد يُبقي المنطقة على صفيح ساخن سياسيًا وعسكريًا.
فرصة مميزة وظائف مبيعات بشركة أجهزة منزلية مع الشروط ورابط التقديم.
بشرى سارة معاش تكافل يبدأ اليوم ويصل إلى حساباتكم قريبًا
الجدل الملتهب أنشيلوتي ينتقد قرارات التحكيم أمام أتلتيك بيلباو: هذه كرة القدم الحديثة.
الرسوم المتحركة تردد قناة ماجد حيث يعمل كل المسلسلات للأطفال الآن.
تغيير درامي سعر الديزل في السعودية 2025 مع التسعيرة الجديدة وأسباب الارتفاع
فرصة استثنائية رابط حجز 4000 دولار من مصرف ليبيا المركزي لعام 2025 مفعل الآن.
الفرح يتجدد تكافل وكرامة يصل معاشكم قريباً إلى حساباتكم الآن
كشف مثير تسريبات وزير الدفاع الأمريكي كشفت جداول الغارات على الحوثيين.