الدفاع المدني في غزة: نفي كامل لمزاعم الاحتلال حول مستشفى المعمداني وإدانة للقصف الإسرائيلي

في ظل استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، تصاعدت حدة استهداف المنشآت الحيوية، وآخرها استهداف مستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة. نفى الدفاع المدني في غزة مزاعم الاحتلال بوجود مسلحين داخل المستشفى، مؤكدًا أن هذه الادعاءات تفتقر إلى الأدلة. يُعَد هذا الاستهداف انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، وسط دعوات عاجلة لحماية المنشآت الصحية.

الدفاع المدني في غزة ينفي مزاعم الاحتلال بشأن المستشفى

أكد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة أن المزاعم الإسرائيلية حول استهداف مستشفى الأهلي المعمداني غير صحيحة. وشدد أن لا دلائل تشير إلى وجود أي مظهر للتسلح داخل المبنى، واصفًا القصف بأنه تصعيد خطير. تأتي تصريحات الدفاع المدني في وقت تدّعي فيه قوات الاحتلال أن استهداف المستشفى تم بناءً على “معلومات استخباراتية”.

وزارة الصحة: استهداف المستشفى جريمة إنسانية

استنكرت وزارة الصحة في غزة الاستهداف الإسرائيلي للمستشفى، واعتبرته اعتداءً على المؤسسات الطبية التي يجب أن تتمتع بحماية بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية. أشارت الوزارة إلى أن الهجوم دمر مبنى المستشفى بالكامل، ما أدى لنقل الطواقم الطبية والمرضى إلى الشوارع المحيطة وسط ظروف قاسية.
كما دعت الوزارة المؤسسات الدولية إلى التدخل العاجل لضمان وقف استهداف المنشآت الصحية في القطاع.

ضحايا غزة يدفعون ثمن العدوان الإسرائيلي

أدى الاستهداف الإسرائيلي المتكرر إلى ارتفاع أعداد الضحايا في قطاع غزة بشكل كبير. وفقًا لوزارة الصحة، بلغ عدد القتلى منذ بداية العدوان أكثر من 50,933 شخصًا، بينما تجاوز عدد الجرحى 116,450. كما تسبب القصف في تهجير آلاف العائلات وتدمير آلاف المنازل.

ضرورة التحرك الدولي لحماية المنشآت الطبية

مع استمرار استهداف المنشآت الصحية، تزداد الدعوات الدولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذا النوع من الانتهاكات. حماية المستشفيات والمنشآت الطبية تُعَد مسؤولية دولية وفق القوانين الإنسانية، وعلى المؤسسات المعنية التحرك بشكل فوري لضمان سلامة المدنيين والبنية التحتية الحيوية في غزة.

تُعد الهجمات الإسرائيلية على المنشآت المدنية خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، وهو ما يستدعي تحركًا حازمًا لإنهاء العدوان ومعالجة آثاره الكارثية.