السيسي ونظيره الإندونيسي يناقشان الشراكة الاستراتيجية ورفض التهجير خلال المباحثات الرسمية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الإندونيسي برابوو سوبيانتو في قصر الاتحادية، وشهد اللقاء استعراضًا رسميًا، وشمل عزف السلامين الوطنيين ومراسم حرس الشرف. تناولت المحادثات مجالات التعاون المشترك بين مصر وإندونيسيا بهدف تعزيز العلاقة الثنائية، والارتقاء بها نحو شراكة استراتيجية تعكس آمال الشعبين وتطلعاتهما لمستقبل مزدهر ومستدام.

تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وإندونيسيا

اجتمع الرئيسان في جلسات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث شددا على توسيع أفق التعاون في مجالات عدة. ووقع الرئيسان إعلانًا تاريخيًا بتطوير العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وتركزت المناقشات حول خطوات تفعيل التعاون في التصنيع، التجارة، الاستثمار، التكنولوجيا، وأمن الغذاء والطاقة. كما أكد الجانبان أهمية تعزيز الروابط بين مؤسسات الأعمال لتلبية احتياجات التنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي.

التعاون الدفاعي وتبادل الخبرات

شملت محاور النقاش تعزيز التعاون الدفاعي عبر التدريب المشترك، بناء القدرات، وتبادل الخبرات العسكرية. كما أشادت إندونيسيا بالدور المصري الرائد في إعداد وتأهيل الكوادر العسكرية، مما يعزز الجهود المشتركة للتصدي للتحديات الإقليمية والدولية. وأظهر الرئيس الإندونيسي اهتمامًا بتطوير التعاون الثقافي، باعتباره امتدادًا طبيعيًا للروابط الحضارية المشتركة بين البلدين.

حل النزاع الفلسطيني وتعزيز السلام بالمنطقة

ناقش الرئيسان مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصًا التصعيد في غزة. أكد الرئيس السيسي أهمية وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية الفورية. كما رفض الطرفان أي محاولات لتهجير أهالي القطاع، وشددا على ضرورة التحرك نحو حل شامل للقضية الفلسطينية يستند لمبادئ الشرعية الدولية. وتم التأكيد على إقامة دولة فلسطينية مستقلة بحدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لضمان السلام والاستقرار.

بعد المحادثات، اصطحب السيسي نظيره الإندونيسي لزيارة الأكاديمية العسكرية المصرية ونادي الفروسية، حيث أشاد الأخير بكفاءة الكوادر المصرية، معبرًا عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون بهذا المجال.