استشاري صحة نفسية: الحزن يقتل ويؤدي لمتلازمة القلب المنكسر التي قد تنهي الحياة

شهد نادي الزمالك حالة من الحزن الشديد بعد الخروج من الدور ربع النهائي ببطولة الكونفدرالية الإفريقية، ما انعكس بوضوح على جمهور الفريق. في واقعة مؤسفة، توفي المشجع الزملكاوي علي شوقي إثر انفعاله الزائد بسبب هذه الخسارة، مما أثار جدلاً حول تأثير الصدمة النفسية والحزن الشديد على الصحة. ويُعرف هذا النوع من التأثير بـ “متلازمة القلب المنكسر”، الذي قد يكون له تداعيات خطيرة على الجسم والعقل، وفقًا لآراء الخبراء.

ما هي متلازمة القلب المنكسر؟

أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن الحزن الشديد يمكن أن يؤدي لاضطرابات صحية خطيرة، من بينها “متلازمة القلب المنكسر”. هذه المتلازمة تظهر نتيجة الصدمة الشديدة أو الانفعال المفرط، حيث يُصاب الجسم بحالة إجهاد تؤثر على القلب والجهاز العصبي. وتعد هذه الحالة واحدة من أخطر الأضرار التي يسببها الفقدان النفسي، حيث قد تصل في أسوأ حالاتها إلى الوفاة.

تأثير الحزن على الجهاز المناعي

أشار الدكتور هندي إلى أن الحزن الناتج عن فقدان شخص عزيز يسبب تأثيرًا مباشرًا على الجهاز المناعي. في حالات الصدمة، يحدث ضعف مفاجئ في المناعة، يجعل الجسم عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة. قد يتسبب ذلك في التهابات، صداع متكرر، أو حتى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب المزمن. هذه الأعراض ظهرت بشكل واضح مع العديد من محبي الزمالك عقب الخروج المرير من البطولة.

الأعراض الجسدية التي قد يسببها الحزن

وفقًا للدكتور هندي، الأعراض الناتجة عن الحزن الشديد عديدة، ومنها:

  • القلق والتوتر الدائم.
  • الصداع بأنواعه المختلفة.
  • ضعف المناعة مما يزيد خطر الأمراض.
  • مشاكل بالقلب قد تصل أحيانًا إلى الذبحة الصدرية.
  • زيادة احتمالية الإصابة بالاكتئاب أو الأورام.

كل ذلك يعكس ضرورة التعامل الجاد مع الصدمات النفسية.

كيف نتعامل مع الصدمة النفسية؟

أكد الدكتور هندي أن التعامل مع الصدمات النفسية يتطلب مهارة خاصة لتجنب تفاقم التأثيرات الجانبية. من بينها:

  1. البحث عن دعم نفسي ومشاركة المشاعر مع المقربين.
  2. الاعتماد على تقنيات التنفس العميق والاسترخاء.
  3. مراجعة مختص نفسي عند الحاجة لمواجهة التحديات بشكل سليم.

يجب أن نعي جميعًا أهمية الصحة النفسية في الحفاظ على التوازن الجسدي والعقلي.