ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 2.72% بسبب تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين

شهدت أسعار الذهب قفزة ملحوظة خلال تعاملات اليوم الخميس الموافق 10 أبريل، حيث ارتفعت بنسبة 2.72%. جاء ذلك في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي دفعت المستثمرين نحو الذهب باعتباره ملاذاً آمناً وسط حالة من عدم اليقين. ووفقاً لتقارير، سجلت العقود الآجلة للذهب مستوى 3171.49 دولار للأونصة. انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 1% مقابل العملات الأخرى ساهم أيضاً في تعزيز جاذبية الذهب عالميًا.

ارتفاع أسعار الذهب مع زيادة التوترات بين أمريكا والصين

شهدت الأسواق حالة من القلق بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الأسبوع الماضي مع زيادة الضغوط على الصين. وصرح ترامب بأنه يعتزم رفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 104% إلى 125%. هذه الإجراءات التصعيدية أثارت مخاوف المستثمرين ودعمت أسعار الذهب كوسيلة للتحوط من الأزمات الاقتصادية.

تأثير التوترات التجارية على عقود الذهب

كان لقرارات الولايات المتحدة بخصوص التعريفات الجمركية تأثير مباشر على العقود الآجلة للذهب، حيث ارتفع المعدن النفيس بأكثر من 18% منذ بداية عام 2025. يشير المحللون إلى أن هذا الارتفاع ناتج عن عدة عوامل، من بينها سياسات ترامب التجارية، التوقعات بخفض معدل الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى بعض التوترات الجيوسياسية في مناطق مثل أوكرانيا والشرق الأوسط.

توقعات الأسواق بشأن أسعار الفائدة والدولار

وفقاً لمحضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأخير، ناقش صناع السياسات الاقتصادية التحديات التي قد تؤثر على النمو الاقتصادي الأمريكي. كما أشاروا إلى احتمالية خفض معدل الفائدة المستقبلية، وهو ما تدعمه توقعات الأسواق بنسبة 72% خلال شهر يونيو المقبل. ومن المتوقع أن تؤثر هذه القرارات بشكل مباشر على حركة الدولار وأسعار الذهب عالميًا.

الذهب باعتباره ملاذاً آمناً في أوقات الأزمات

يعتبر الذهب من أهم الوسائل للتحوط ضد التضخم والتقلبات الاقتصادية. مع انخفاض مؤشر الدولار بأكثر من 1%، أصبح الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين. يعد الاتجاه الحالي للذهب نتيجة طبيعية للتوترات التجارية بين أقوى اقتصادين عالميين، وسط ترقب الأسواق للبيانات الأمريكية المنتظرة اليوم بشأن مؤشر أسعار المستهلكين.