عاجل.. كريم العمدة يوضح تأثير الحرب التجارية بين أمريكا والصين على الاقتصاد العالمي والتحالفات الدولية

في خضم التصعيد الأخير للحرب التجارية بين أمريكا والصين، أوضح الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد السياسي، أن رفع الولايات المتحدة للرسوم الجمركية على السلع الصينية بنسبة 125% يعكس بُعدًا سياسيًا يسعى إلى تقليص العجز التجاري الكبير بين البلدين. تأتي هذه التطورات بينما يواجه الاقتصاد العالمي تحديات كبرى، ما يزيد من أهمية تسليط الضوء على تأثيرات الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي والتحالفات الدولية.

تأثير الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي

الحرب التجارية بين أمريكا والصين تُلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، حيث أشار الدكتور كريم العمدة إلى أن هذه الأزمة تؤثر بشكل كبير على معدلات النمو الاقتصادي. الدول النامية التي تعتمد على التجارة مع الولايات المتحدة تواجه مخاطر كبيرة، مما يجعل تأثيرات الحرب متفاوتة حسب درجة انفتاح هذه الدول على الاقتصاد الأمريكي.

الكلمة المفتاحية: تأثير الحرب التجارية على التحالفات الدولية

أوضح الدكتور العمدة أن التصعيد في الرسوم الجمركية الأمريكية يؤثر على التحالفات الدولية بشكل واضح. في مقابل ذلك، تتجه الصين إلى تعزيز علاقاتها مع دول مثل اليابان وكوريا، في حين أن هناك احتمالية لاندماج الهند ضمن هذه التحالفات. هذه التغيرات قد تُعيد تشكيل الخريطة الاقتصادية العالمية وتحد من الهيمنة الأمريكية على الاقتصاد الدولي.

الكلمة المفتاحية: العجز التجاري مع الصين

يُعد العجز التجاري مع الصين أحد أبرز محاور الأزمة الحالية. أشار العمدة إلى أن الولايات المتحدة تواجه فجوة تجارية ضخمة مع الصين، حيث تصدر ما يقارب 125 مليار دولار فقط مقابل واردات تصل إلى 450 مليار دولار. هذه الفجوة الاقتصادية تجعل الصين منافسًا قويًا يهدد بتفوق اقتصادي عالمي بحلول عام 2030.

كيفية مواجهة تداعيات الحرب التجارية

بحسب تصريحات العمدة، فإن البحث عن تسوية بين الطرفين يبدو مسارًا حتميًا، إذ تحاول الصين تجنب التصادم المباشر رغم امتلاكها أوراق ضغط مؤثرة على الاقتصاد الأمريكي. كما أن الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسه فرنسا، يعمل على مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية بشكل جماعي لتخفيف التوترات الاقتصادية.

تُشير هذه التطورات إلى أن الحرب التجارية لن تكون قضية مؤقتة فحسب، بل ستترك تأثيرات طويلة الأمد على الاقتصاد العالمي، وهو ما يجعل مراقبة هذه الأزمة ضرورة لمعرفة مستقبل التحالفات الاقتصادية الدولية.