خبير اقتصادي: انتصار الصين على الولايات المتحدة أمر مؤكد ولكن على المدى البعيد

الصراع الاقتصادي بين الصين وأمريكا: هل يكون الانتصار للصين قريبًا؟

في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، تبرز الصين كقوة اقتصادية تواجه الهيمنة الأمريكية بنجاح. وفقًا للخبير الاقتصادي الدكتور محمد الشوادفي، فإن الصراع بين الولايات المتحدة والصين ليس مجرد تنافس تجاري بسيط، بل هو معركة تهدف فيها واشنطن إلى تقويض الدول التي حققت معدلات نمو اقتصادي مذهلة على مدى العقود الماضية، وعلى رأسها الصين. ورغم الضغط الأمريكي بفرض رسوم جديدة، تواصل الصين المضي قدمًا نحو مستقبل اقتصادي مستقر وقوي، مما يعزز فرصها في تحقيق الهيمنة على المدى البعيد.

الصين والولايات المتحدة: صراع اقتصادي طويل الأمد

أكد الدكتور محمد الشوادفي أن الولايات المتحدة تسعى لوضع قيود على الاقتصاد الصيني، من خلال فرض رسوم جمركية وضغوط اقتصادية. الهدف من هذه الإجراءات، وفق تصريحه، هو كبح جماح النمو الصيني المتسارع الذي يهدد مكانة واشنطن. لكن بالرغم من التأثير قصير الأجل للإجراءات الأمريكية، فإن الصين تمتلك القدرات اللازمة للتكيف مع التحديات بفضل تنوع منظومتها الإنتاجية واستراتيجياتها الاقتصادية الناجحة.

نموذج “البريكس”: خطوة الصين لمواجهة أمريكا

أشار الخبير الاقتصادي إلى أن الصين اتخذت خطوات استراتيجية أخيرًا عبر بناء تكتلات اقتصادية مثل مجموعة “البريكس”. هذا النموذج أصبح يشكل تهديدًا واضحًا للاقتصادين الأمريكي والأوروبي على حدٍ سواء، إذ يعزز النفوذ الصيني على الاقتصاد العالمي ويمنحها دفعة لمواجهة التبعية الأمريكية.

هل ستلجأ الصين للتحالفات الدولية؟

وفقًا للدكتور الشوادفي، فإن الصين قد تتجه إلى تكوين تحالفات اقتصادية أكثر قوة مع روسيا والاتحاد الأوروبي لمواجهة الضغوط الأمريكية. إذ أن هذه التحالفات تتيح لها إيجاد بدائل قوية تُعزز من مرونتها الاقتصادية وتحد من الهيمنة الأمريكية.

مستقبل الصراع: هل تنتصر الصين على أمريكا؟

خلص الدكتور محمد الشوادفي في تصريحاته إلى أن النتائج المتوقعة لهذا الصراع تتمثل في نشوء تكتلات اقتصادية إقليمية كبرى تُغير من خريطة الاقتصاد العالمي. وعلى المدى البعيد، تؤكد المعطيات أن الصين قادرة على التفوق على الولايات المتحدة لتحقيق انتصار اقتصادي يُعيد تشكيل موازين القوى العالمية.