تسعير الذهب في مصر: يوم تاريخي يسجل قمة جديدة في أسعار الذهب المحلية

شهدت أسعار الذهب في مصر تحولًا تاريخيًا مع تسجيل أعلى مستوى لها على الإطلاق بفعل عوامل محلية وعالمية. وقد ارتفع الذهب في ظل زيادة سعر الدولار عالميًا، بجانب التوترات الاقتصادية التي دفعت بالمعدن النفيس ليصبح الملاذ الآمن الأول للمستثمرين. وجاء ذلك على وقع الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والتي أسهمت في ارتفاع أسعار الأوقية الذهبية عالميًا إلى مستويات غير مسبوقة.

سعر الذهب في مصر اليوم

أسعار الذهب في مصر شهدت أعلى قيمة في تاريخها، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4470 جنيهًا، وهو المؤشر الأهم للقياس في السوق المحلية. وفقًا للمعطيات، كانت أسعار الفئات الأخرى كما يلي:

  • عيار 24: 5109 جنيهات.
  • عيار 18: 3831 جنيهًا.
  • عيار 14: 2980 جنيهًا.
  • الجنيه الذهب: 35760 جنيهًا.

تتأثر هذه الأسعار بحركة العرض والطلب محليًا، إلى جانب متابعة الأسواق العالمية.

ارتفاع الذهب عالميًا ودور الحرب التجارية

الارتفاع في أسعار الذهب عالميًا جاء تزامنًا مع فرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رسومًا جمركية مشددة على الصين قدرت بنحو 104%. وفي المقابل، رفضت الصين تلك الإجراءات ووصفتها بأنها “ابتزاز”، وتوعدت بالرد بصرامة. هذه التصريحات دفعت الأسواق نحو التخوف، مما ساهم في تقلبات كبيرة في أسعار الذهب عالميًا.
كما شملت تلك الرسوم دولًا أخرى مثل الاتحاد الأوروبي واليابان، مما زاد من التوترات التجارية والتي ساهمت بدورها في تعزيز الطلب على الذهب باعتباره استثمارًا آمنًا في أوقات الأزمات الاقتصادية.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب في مصر

سعر الذهب في السوق المصرية يعتمد على عدة عوامل، أبرزها:

  1. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري.
  2. أداء البورصات العالمية للأوقية الذهبية.
  3. حجم الطلب المحلي والعالمي على شراء الذهب.

الظروف الاقتصادية والقرارات السياسية العالمية تلعب دورًا كبيرًا في تحديد مسار المعدن النفيس.

الذهب كملاذ آمن في الأزمات الاقتصادية

مع تصاعد الأزمات الاقتصادية عالميًا، يظل الذهب الخيار الأول للمستثمرين، خاصة مع المخاوف من الركود الاقتصادي نتيجة الحروب التجارية. لذلك، تُعتبر الأسعار الحالية للذهب مؤشراً على استمرار تفاقم الأزمة، مُحتفظًا بثقة المستثمرين فيه كأصل استثماري آمن يُجنبهم تقلبات الأسواق الأخرى.