دعم الرئيس السيسي لشباب مصر: تمكين وتأهيل جميع الأعمار لسوق العمل بخطوات حقيقية

شهدت مصر انطلاقة جديدة في مجال التعليم التكنولوجي بهدف مواكبة متطلبات سوق العمل وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك بتعزيز الشراكات بين الجهات المختلفة لتحقيق رؤية مصر 2030. يأتي هذا ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي (SCTE2025)، الذي عقد لمناقشة محاور هامة تخص تطوير هذا القطاع الحيوي. المؤتمر شهد حضور عدد كبير من المسؤولين والخبراء، مما يعكس أهميته في تحديد ملامح مستقبل التعليم التكنولوجي في مصر.

أهمية التعليم التكنولوجي لمستقبل الشباب

أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن التعليم التكنولوجي أصبح ركيزة أساسية لتطوير الشباب المصري وتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل، خاصة في ظل التعاون المثمر بين وزارتي التعليم العالي والعمل. كما أوضح الوزير أن برامج الوزارة، مثل “طور وغير” و”وظائف مصر”، تهدف لدعم الشباب، إضافة إلى الابتكار التكنولوجي الذي يساهم في تطوير المجالات الرياضية.

دور الجامعات التكنولوجية في دعم سوق العمل

شهد قطاع الجامعات التكنولوجية في مصر تطورًا ملحوظًا، حيث ارتفع عدد الجامعات إلى 12 جامعة تقدم 58 برنامجًا دراسيًا، مع خطط لإنشاء 17 جامعة جديدة. وأكد الدكتور حسام عثمان أن الجامعات تقدم برامج حديثة تُركز على الاحتياجات الحقيقية لسوق العمل، مما يساهم في إعداد كوادر قادرة على مسايرة التطورات التكنولوجية.

التعاون الدولي يعزز التعليم التكنولوجي

أبرز المؤتمر نماذج تعاون ناجحة بين مصر ودول مثل كوريا الجنوبية وماليزيا. من أبرز هذه النماذج جامعة بني سويف التكنولوجية التي قدمت برامج مبتكرة، وأسهمت في تدريب عدد كبير من الشباب على المهارات المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، استثمار كوريا في مشاريع تعليمية بمصر يعكس التزامها بتطوير المنظومة التعليمية في المنطقة.

محاور المؤتمر وأهدافه المستقبلية

ناقش المؤتمر محاور رئيسية، مثل التحول الرقمي وريادة الأعمال وحوكمة التعليم، مع التأكيد على دور الصناعة في توفير بيئة تدريب مثالية. كما استعرض المؤتمر أكثر من 200 مشروع طلابي و150 بحثًا علميًا، لخلق حوار بناء بين الأكاديميين والصناعيين لتطوير منظومة التعليم التكنولوجي.

ختامًا، يعد المؤتمر منصة هامة لتطوير التعليم التكنولوجي في مصر وربط الشباب بالفرص المستقبلية في ظل الثورة الصناعية الحديثة.