زيادة سعر اليورو مقابل الدينار الجزائري اليوم الأربعاء مع اختلاف بين البنوك والسوق السوداء.

في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الدينار الجزائري ضمن ساحة الاقتصاد الوطني، برز اليورو ليعيد الهيمنة على مشهد التعاملات النقدية في البلاد. فقد شهدت قيمة اليورو قفزات متوالية في الأسواق الموازية والرسمية على حد سواء. يأتي هذا الارتفاع في ظروف اقتصادية معقدة وضغوط متزايدة على المواطن الجزائري نتيجة غلاء الأسعار وتراجع القدرة الشرائية.

ارتفاع سعر اليورو أمام الدينار الجزائري

سجل اليورو قفزات كبيرة مقابل الدينار الجزائري في السوق الموازية، حيث بلغ متوسط السعر 252 دينارًا للشراء و254 دينارًا للبيع. وعلى النقيض، بقيت الوجهة الرسمية منخفضة بقيمة 146.45 دينارًا للشراء وفق الأسعار الحكومية المعلنة. هذا الفجوة الواضحة بين السوقين، الرسمي والموازي، تشير إلى التحدي الكبير الذي يواجه البنك المركزي الجزائري في السيطرة على العملة المحلية وتلبية احتياجات السوق من العملات الأجنبية.
مقارنة بين السوق الرسمية والموازية:

السوق الشراء (دينار) البيع (دينار)
السوق الرسمية 146.45 146.49
السوق الموازية 252 254

الأسباب الرئيسية لزيادة سعر اليورو

تتعدد العوامل التي أدت إلى ارتفاع سعر اليورو، وأبرزها:

  • زيادة الطلب على العملات الأجنبية من المستثمرين والمواطنين خلال بداية العام لتغطية احتياجات التجارة والسفر.
  • التقلبات العالمية التي تضع الأسواق تحت ضغط مستمر بسبب الظروف الاقتصادية في الدول الأوروبية.
  • اللجوء إلى السوق السوداء بسبب صعوبة الحصول على العملة الصعبة من القنوات الرسمية.

تداعيات ارتفاع اليورو والحلول الممكنة

باتت حياة المواطن الجزائري أكثر تعقيدًا بسبب ارتفاع أسعار المواد المستوردة، مما يدفع بالأسعار الأساسية كالمواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية للارتفاع. بينما يعزز تذبذب قيمة الدينار ضعف الثقة بالاقتصاد المحلي وصعوبة تلبية الاحتياجات الأساسية.
الحلول الممكنة:

  • تحسين السياسات النقدية عبر تقليص الفجوة بين الأسواق.
  • زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي بقوانين مرنة لجذب رؤوس الأموال.
  • الاعتماد على التحويلات الرقمية لتقليل المعاملات غير الرسمية.

بالتالي، يدعو الأمر لتكاتف الجهود بين الحكومة والبنك المركزي لتقليل الاعتماد على السوق الموازية واستعادة استقرار العملة المحلية.