إعادة إحياء الذئب الرهيب: العلماء يكشفون تفاصيل تجربة مذهلة بعد 10 آلاف سنة من الانقراض

في إنجاز علمي غير مسبوق، نجح العلماء في إعادة إحياء الذئب الرهيب، الذي انقرض منذ أكثر من 10 آلاف عام. لتحقيق ذلك، استخدم العلماء تقنيات متقدمة في تعديل الجينات مستعينين بالحمض النووي المستخرج من حفريات قديمة. يمثل هذا المشروع نقلة نوعية في مجال الهندسة الوراثية، حيث فتح آفاقاً جديدة لاستخدام التكنولوجيا لإعادة إحياء كائنات منقرضة. تعرف على أبرز تفاصيل هذه التجربة الرائدة.

الذئب الرهيب: سيد الغابات قبل 10 آلاف عام

كانت مناطق شاسعة من أميركا الشمالية والجنوبية موطناً للذئب الرهيب، الذي تميز بقوته الخارقة وفكّه العريض. عاش هذا الحيوان على قمة السلسلة الغذائية في الغابات قبل أن ينقرض بسبب تغير المناخ ونقص الغذاء. يعتبر الذئب الرهيب من أخطر وأقوى الحيوانات في زمنه، مما يجعله هدفاً مقنعاً لإعادته للحياة عبر تقنيات التعديل الوراثي الحديثة.

كيف تم استنساخ صفات الذئب الرهيب؟

استخرج العلماء الحمض النووي للذئب الرهيب من بقايا عُثر عليها في حفريات قديمة، واستعملوا تقنية تحرير الجينات “كريسبر” لإضافة هذه الصفات إلى ذئاب حديثة. تم تعديل 14 جيناً رئيسياً يميز الذئب الرهيب، ما أدى إلى ولادة جيل جديد يحمل سمات الحيوان الأصلي مثل الجسم الكبير والفك القوي. هذه العملية أظهرت تطابقاً مذهلاً مع النسخة الأصلية للذئب الرهيب.

صفات الذئب الرهيب المعدل وراثياً

النسخة الجديدة من الذئب الرهيب تتميز بجسم ضخم وفراء سميك يساعدها على التكيف مع الظروف المناخية الباردة. هذه الخصائص المستمدة من أسلافه تجعل مثل هذه الكائنات الجديدة قادرة على التعايش في بيئات مشابهة لتلك التي كانت سائدة قبل آلاف السنين، مما يعزز فرص نجاح المشروع في المستقبل.

الجدل حول الذئب الرهيب ومستقبل الكائنات المعدلة وراثياً

أثارت إعادة إحياء الذئب الرهيب جدلاً واسعاً بين العلماء والباحثين، حيث يرى البعض أن هذه الخطوة قد تشكل نقلة علمية إيجابية تفتح الباب لإحياء كائنات منقرضة أخرى، بينما يشكك آخرون في أخلاقيات هذه الممارسات وتأثيرها على التوازن البيئي. مهما كانت الآراء، يظل الذئب الرهيب مثالاً على ما يمكن أن تحققه التكنولوجيا عندما تمتزج بالطموح العلمي.