أسعار الدولار اليوم: هل تقترب مصر من استقرار سوق الصرف بعد موجة التذبذب الحالية؟

تشهد أسعار الدولار مقابل الجنيه في مصر حالة من التذبذب خلال الفترة الحالية، ما يدفع العديد للتساؤل حول مدى اقتراب استقرار سوق الصرف. تبدو هذه التساؤلات مشروعة في ظل القلق من استمرار تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار الأميركي، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة الضغوط على المستهلكين. فهل نقترب فعلاً من استقرار سوق الصرف، أم أن التحديات ما زالت قائمة؟

مصير أسعار الدولار مقابل الجنيه

توقع خبراء اقتصاديون أن يستقر سعر الجنيه المصري مقابل الدولار مع تبني سياسات نقدية ومالية متشددة. وقد سجل الجنيه انخفاضًا طفيفًا ليصل سعر الدولار حاليًا إلى حوالي 51.27 جنيه في البنوك المصرية. هذا الاستقرار النسبي ينتظر تحسنًا إضافيًا إذا ما استمرت الحكومة في اتباع استراتيجيات تقشفية لدعم العملة المحلية.

سيناريوهات مستقبل الجنيه المصري

عام 2025 يحمل ثلاثة سيناريوهات رئيسية لمستقبل الجنيه المصري:

  • السيناريو الأول يشير إلى استقرار الدولار في نطاق 60-61 جنيهًا مع حلول نهاية العام، وهو السيناريو الوسطي.
  • أما السيناريو الثاني، فيتوقع تراجعًا إضافيًا للجنيه بسبب انخفاض التدفقات الدولارية وسياسات الاحتكار النقدي العالمي.
  • السيناريو الثالث أكثر تفاؤلًا، حيث يرجح تراجع الدولار إلى مستوى 55 جنيهًا إذا تحسنت التدفقات الدولارية وتم تنفيذ إصلاحات اقتصادية شاملة.

توقعات الاستقرار النسبي للجنيه

تشير مؤسسات بحثية مثل “فيتش سوليوشنز” إلى توقعات بنمو الاقتصاد المصري بنسبة 3.9% خلال 2025 مقارنة بـ2.4% في العام الماضي. ومن المحتمل أن يتراوح سعر الدولار بين 50-55 جنيهًا مع استمرار الضغوط الاقتصادية خلال الربع الأول من نفس العام. ومع ذلك، تظل توقعات السوق مرتبطة بالتطورات الإقليمية والعالمية وسياسات الإدارة الأميركية بقيادة دونالد ترامب.

الدعم الإقليمي واستقرار العملة

وفقًا لتقارير بنك “مورجان ستانلي”، قد يشهد الجنيه المصري استقرارًا مدعومًا باستمرار التعاون بين مصر وشركائها الإقليميين والدوليين. تشير التوقعات أيضًا إلى بقاء الدولار ضمن مستويات 48-52 جنيهًا حتى نهاية 2025، وفق عقود الصرف الآجلة، ما يعزز سيناريو الاستقرار في أسواق الصرف المحلية.