الصين تدرس حظر أفلام هوليوود: تحقيق 6 مليارات دولار في 100 ألف دار عرض قد يتوقف

تدرس الصين حظر أفلام هوليوود كرد فعل على الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنتها الولايات المتحدة بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث فرضت الأخيرة تعريفات بنسبة 104% على السلع الصينية. هذا القرار قد يكون له تأثير سلبي كبير على صناعة السينما الأمريكية، إذ تعد الصين ثاني أكبر سوق لهذه الأفلام، ما قد يؤدي إلى خسائر ضخمة في الإيرادات لشركات الإنتاج الكبرى.

الصين تدرس حظر أفلام هوليوود بسبب الرسوم الجمركية

التقارير تشير إلى أن الصين تعمل على دراسة خطوات تصعيدية ضد القرارات التجارية الأمريكية، وهو ما جاء على لسان مدونين صينيين شهيرين مثل “ليو هونغ” و”رين يي”. ومن بين الإجراءات التي يرون أنها ستتخذ مستقبلاً، حظر أو تقليل عدد أفلام هوليوود في السوق الصينية. وتجدر الإشارة إلى أن توزيع الأفلام الأجنبية في الصين يخضع لسيطرة شركتين مملوكتين للدولة، مما يجعل إمكانية تنفيذ مثل هذا القرار أقرب إلى الواقع.

تأثير حظر أفلام هوليوود على الصناعة الأمريكية

حال تطبيق قرار الحظر، فإن تأثيره على صناعة السينما الأمريكية سيكون هائلًا، لا سيما أن السوق الصينية تُعد أحد أهم أسواق الإيرادات لهوليوود. فالصين ليست فقط ثاني أكبر مستورد للأفلام الأمريكية، بل إنها سوق تضم أكثر من مليار مشاهد سنويًا. في عام 2022، بلغ إجمالي عائدات دور السينما الصينية حوالي 42.5 مليار يوان، وهو ما يعادل أقل بقليل من 6 مليارات دولار، وهو رقم يصعب على هوليوود تعويضه في أسواق أخرى.

فيلم «Thunderbolts» وحظره المحتمل

يُنتظر بفارغ الصبر عرض فيلم «Thunderbolts» من إنتاج مارفل في السوق الصينية، حيث كان مقررًا عرضه في أواخر أبريل المقبل. لكن مع التصعيد الحاصل بين البلدين، قد يتم تأجيل العرض أو حظره بالكامل، ما قد يوجه ضربة موجعة لشركة الإنتاج. حتى الآن، لم تُصدر السلطات الصينية قرارات نهائية بشأن الفيلم، لكنها أكدت دراستها لمثل هذه الإجراءات.

مستقبل السينما في الصين

تمتلك الصين حاليًا أكثر من 100 ألف دار عرض سينمائي، مع افتتاح أكثر من 4600 دار جديدة في السنوات الأخيرة. ذلك بالإضافة إلى إنتاج أكبر شاشة عرض سينمائي في العالم. هذا التوسع يعكس ازدهار السوق السينمائية الصينية وإمكانية استغلالها لترويج الأفلام المحلية بدلًا من الاعتماد على الأفلام الأمريكية، مما قد يغير موازين القوى في صناعة السينما العالمية.