الجزائر تحجز أكثر من 26 طنا من الكيف و147 كلغ كوكايين خلال عام 2024

حققت مصالح الدرك الجزائري إنجازات ملحوظة خلال عام 2024 في مكافحة الجرائم المرتبطة بالمخدرات والتهريب والإجرام السيبراني. حيث تم حجز أكثر من 26 طنًا من الكيف المعالج وأكثر من 147 كغ من الكوكايين، إضافة إلى ما يقارب 10 ملايين قرص من المؤثرات العقلية، وفقًا للتقرير السنوي الصادر في ندوة صحفية عقدت بمقر القيادة.

حجز المخدرات وتحليل البيانات

أفادت التقارير الرسمية بأن الدرك الجزائري حجز خلال عام 2024 ما مجموعه 26.694 طنًا من الكيف المعالج و147.797 كغ من الكوكايين، بالإضافة إلى 9.911.329 قرصًا من المؤثرات العقلية. وتشير النتائج إلى انخفاض في الكيف المعالج والمؤثرات العقلية بنسبة 10% و0.5% على التوالي مقارنة بسنة 2023. لكن، على الجانب الآخر، شهدت كمية الكوكايين المحجوزة ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 152%، مما يعكس تغيرات في طبيعة العمليات الإجرامية واتجاهاتها.

تفكيك الشبكات الإجرامية

تمكنت مصالح الدرك الجزائري من تحقيق نجاحات ملموسة في تفكيك الشبكات الإجرامية، حيث فككت 82 شبكة مختصة في تهريب وتجارة المخدرات، إلى جانب 110 شبكات تبيع المؤثرات العقلية. كما لم تتوقف جهودها عند هذا الحد، بل شملت مكافحة التهريب حيث تم تفكيك 137 شبكة مختصة في هذا المجال. تشير هذه البيانات إلى التركيز الكبير على التصدي للأنشطة الإجرامية المنظمة.

الإجرام السيبراني والتحولات الإلكترونية

في ظل التحول الرقمي المتسارع، لعب الدرك الجزائري دورًا حيويًا في مكافحة الجرائم السيبرانية. حيث بلغ عدد الجرائم المبلّغ عنها 2.870 جريمة خلال عام 2024، بزيادة 16% مقارنة بالعام السابق. هذه الزيادة تسلط الضوء على الأهمية المتزايدة للجرائم الإلكترونية وتأثيرها المتنامي على الأمن الوطني.

يلخص التقرير جهود مصالح الدرك الجزائري في التصدي لمختلف أشكال الجريمة، بدءًا من المخدرات والتهريب وصولًا إلى البيئة الرقمية، مما يعكس استراتيجيتها المتكاملة لمكافحة الإجرام. هذه الإنجازات تبرز كخطوات نوعية لتحسين الأمن الوطني في مواجهة التحديات المتزايدة.