مؤسس BitMex: الاحتياطي الفيدرالي أو بنك الصين قد يكونان سبب طفرة صعود البيتكوين المقبلة

يشهد سوق العملات الرقمية تقلبات حادة أثارت الجدل مؤخراً، لكن رغم التراجع في قيمة البيتكوين، أكد “آرثر هايز”، المؤسس المشارك لمنصة BitMEX، أن هذه التذبذبات ليست مصدراً للقلق، بل تمثل فرصة كبيرة للنمو القادم. يرى “هايز” أن المتغيرات الاقتصادية العالمية، خاصة السياسات النقدية من الاحتياطي الفيدرالي وبنك الشعب الصيني، قد تكون السبب المتوقع وراء موجات الصعود المستقبلية للبيتكوين.

تأثير السياسات النقدية على السوق والعملات المشفرة

يشير “هايز” إلى أن تخفيض قيمة اليوان الصيني قد يدفع رؤوس الأموال للهروب إلى البيتكوين كأصل بديل. استشهد بارتفاعات سابقة للعملات المشفرة حدثت عقب تراجعات اليوان في 2013 و2015. من جهتها، أكدت منصة “Bybit”، أن الانخفاض المستمر للرنمينبي غالباً ما يترافق مع زيادة في الاستثمارات نحو البيتكوين. والجدير بالذكر أن اليوان شهد تراجعاً ملحوظاً وصل إلى أقل من 7.20 للدولار، مما يعكس ظروفاً اقتصادية مضطربة.

تاريخ التقلبات وأثرها على البيتكوين

شهدت الأسواق هذا الأسبوع تقلبات غير مسبوقة؛ تراوح سعر البيتكوين بين 81,500 دولار و88,500 دولار قبل أن يهبط إلى 74,000 دولار بسبب عوامل جيوسياسية، أبرزها تهديدات الرئيس الأمريكي بزيادة الرسوم الجمركية على الصين. هذه التوترات دفعت بالأسواق التقليدية والعملات المشفرة للتراجع الحاد، بينما ساهمت شائعات أخرى عن تعليق الرسوم لفترة محدودة في رفع أسعار البيتكوين قبل أن تعكس التوجه مجدداً.
ورغم هذه التراجعات، يتم تداول البيتكوين حالياً عند 79,000 دولار بارتفاع يومي نسبته 4.2%. ورغم أن هذا الارتفاع لم يعوض خسائر الشهر الماضي التي بلغت 8.1%، إلا أن أداؤها كان أفضل مقارنة بالأسواق المالية الأخرى التي سجلت تراجعات بنسبة 9%.

هل يمكن للبيتكوين أن يكون ملاذاً استثمارياً آمناً؟

مع استمرار انخفاض الأسواق والأسهم، يبدو البيتكوين في وضع أكثر مقاومة نسبياً للتقلبات. يستغل المتفائلون، مثل “هايز”، فترة التراجع الحالية كفرصة للشراء والاستثمار مستقبلاً. وبينما تختلف وجهات النظر حول قدرة البيتكوين على التعافي، يجمع عدد من الخبراء على أن التحركات الكبرى للأسعار قد تكون في الأفق القريب.
في النهاية، فإن مستقبل البيتكوين لا يزال مرتبطاً بشكل كبير بتحركات الأسواق العالمية والسياسات النقدية الكبرى، ما يدعو المستثمرين لمتابعة التطورات عن كثب واتخاذ خطوات مدروسة.