نائب وزير التعليم: تحويل المدارس لأهداف عسكرية جريمة إنسانية.. مصر ترحب بالطلاب المتضررين من النزاعات المسلحة.

نائب وزير التعليم: تحويل المدارس إلى أهداف عسكرية جريمة إنسانية كبرى

أكد الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التعليم، أن تحويل المدارس إلى أهداف عسكرية واستهدافها يمثل جريمة خطيرة ضد الإنسانية، مشيرًا إلى أن أزمة التعليم في مناطق النزاعات المسلحة تعد من أكثر القضايا الإنسانية إلحاحًا في العالم العربي. جاء ذلك خلال مشاركته نيابة عن وزير التعليم في المؤتمر الدولي السابع بعنوان “التعليم في مناطق الصراع: التحديات والحلول” الذي نظّمته المنظمة الدولية للتربية بمشاركة 180 دولة.

تحويل المدارس لأهداف عسكرية جريمة تهدد التعليم

أوضح الدكتور بهاء الدين أن استهداف المدارس سواء بتحويلها إلى مراكز عسكرية أو بسبب غياب الأمن يُحرم ملايين الأطفال من حقهم الأساسي في التعليم، مما يترك آثارًا مدمرة على الأجيال القادمة. وشدد على أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء مجتمعات مستقرة ومستدامة، محذرًا من العواقب الوخيمة على الأطفال الذين يشاهدون مشاهد العنف والدمار اليومي.

مصر تفتح أبوابها للطلاب من مناطق النزاع

استعرض نائب الوزير دور مصر في دعم الطلاب اللاجئين والوافدين من الدول المتضررة بالنزاعات، مثل سوريا والسودان وفلسطين وليبيا واليمن. وأكد أن مصر، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تضطلع بمسؤولية إنسانية كبيرة من خلال دمج الأطفال الوافدين في جميع مراحل التعليم ومعاملتهم كمصريين من حيث المصروفات وفرص القبول، مما يعكس التزامها بتخفيف معاناة اللاجئين.

التحديات التي تواجه التعليم في مناطق النزاع

تحدث الدكتور بهاء الدين عن أبرز التحديات التي تواجه التعليم بمناطق الصراع، ومنها:

• تدمير البنية التحتية للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
• نقص المعلمين المؤهلين بسبب الهجرة أو العنف.
• الاضطرابات النفسية للطلاب نتيجة مشاهد العنف المستمرة.
• غياب المستندات القانونية التي تسهل التحاق الطلاب بالمدارس.

وأكد أن هذه التحديات تستدعي تضافر الجهود المحلية والدولية لإعادة بناء قطاع التعليم.

نماذج ملهمة ومقترحات لحماية التعليم

أشاد نائب الوزير بالنماذج الملهمة التي ساهمت في مواجهة التحديات، مثل التعليم الافتراضي عبر المنصات الرقمية، التعليم المجتمعي، والمدارس المتنقلة داخل المخيمات. كما دعا إلى اتخاذ إجراءات لضمان استمرارية التعليم، مثل تخصيص تمويل مستدام، تعزيز الحماية القانونية للمدارس والمعلمين، والاهتمام بالدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتضررين.

وأكد الدكتور بهاء الدين في ختام كلمته أن حماية التعليم في مناطق النزاعات ليست مجرد مسؤولية إنسانية، بل هي استثمار عملي في مستقبل أكثر إشراقًا واستقرارًا.