كيفية أداء صلاة عيد الفطر بشكل صحيح خطوة بخطوة وفق السنة النبوية

تعد صلاة عيد الفطر من أجمل الطقوس التي ينتظرها المسلمون حول العالم مع حلول أول أيام العيد. هي فرصة للتجمع بصلاة جماعية تُشيع أجواء البهجة والفرح. وعلى الرغم من بساطة أدائها، يتساءل الكثيرون عن كيفية تأديتها وما يجب أن يُتبع فيها من خطوات وسنن نبوية قد أقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما يُعطيها قيمة روحانية ومعنوية عظيمة.

ماذا يقرأ في صلاة عيد الفطر

صلاة عيد الفطر لها أذكار وسنن خاصة، ومن أبرزها قراءة سور محددة بعد الفاتحة. السُنّة هي أن يُقرأ في الركعة الأولى سورة “الأعلى” وفي الثانية سورة “الغاشية”، أو “ق” و”اقتربت الساعة”، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم. القراءة بشكل جهري هي الطريقة المُتبعة في هذه الصلاة، وفق ما نقله الخلف عن السلف، مما يُضفي طابعًا خاصًا على أداء هذه الشعيرة.
اتفاق المذاهب الأربعة يؤكد على قراءة سورتي (الأعلى والغاشية)، وهذا استنادًا لحديث النعمان بن بشير عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم لتلك السور في العيدين والجُمعة، الذي يُظهر الحكمة في تكرار هذا الاختيار. كما ورد عن أبي واقد الليثي حديث يدل على قراءة سورتي “ق” و”القمر”.

كيفية أداء صلاة عيد الفطر

تُصلى صلاة عيد الفطر جماعة، ومن السُنّة أن تُصلى بسكينة ووقار. تبدأ الصلاة بتكبيرة الإحرام، يعقبها سبع تكبيرات في الركعة الأولى، مع رفع اليدين في كل تكبيرة. ثم يقرأ الإمام سورة الفاتحة وسورة قصيرة، تليها ركوع وسجود كالصلاة المعتادة. في الركعة الثانية، تُرفع اليدان لخمس تكبيرات، مع قراءة مشابهة وتَرِك المعهود.
هناك استحباب بين التكبيرات بوقف قصير يذكر فيه المصلي الله. إذا وصل المصلون بعد فوات بعض التكبيرات، فلا داعي لقضائها لأنها سنة وليست فرضًا. هذا النمط البسيط والمهيب يجمع بين العبادة والاحتفاء بالفرحة.

تكبيرات عيد الفطر

من مظاهر عيد الفطر الفرح بالتكبير والتهليل، وتتنوع صيَغ التكبير وفق ما ورد عن السلف. ومن أشهرها: “الله أكبر كبيرًا، الله أكبر ولله الحمد”، و”الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد”. هذه التكبيرات تُشعر القلوب بالطمأنينة وتُعمق أجواء السكينة بين المسلمين.
لذلك، فإن صلاة عيد الفطر ليست مجرد عبادة بل تجمع بين الطاعة والبهجة، وتُعبر عن فرحة المسلمين بإتمام شهر رمضان واستقبال العيد.