تسريب أتلانتيك الصادم: الكشف عن خطة الهجوم الأمريكي على الحوثيين بالخطأ يشعل الجدل الواسع

كشفت سلسلة من التسريبات المثيرة استخدام مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تطبيق Signal لمناقشة خطط عسكرية وشيكة ضد ميليشيا الحوثي. أثار هذا الحادث جدلًا عالميًا حول أمن المعلومات وسلامة العمليات العسكرية الأمريكية بعد أن تمكن رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك، جيفري غولدبرغ، من الاطلاع على تفاصيل المحادثات عبر خطأ تقني غير مسبوق.

التسريبات تكشف استخدام Signal لمناقشة خطط الحرب

تضمنت التسريبات تفاصيل دقيقة حول توقيت الهجوم العسكري، وتمرير معلومات حساسة عبر تطبيق Signal. بدأت القصة عندما تبادل مستشارو الرئيس الأمريكي رسائل تضمنت خطوات الهجوم بالأوقات الدقيقة. وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أكد عبر رسالة نصية: “الطقس مناسب وجاهزية الإطلاق مؤكدة”. وتم الكشف عن الخط الزمني لضربات جوية باستخدام طائرات F-18 والطائرات بدون طيار MQ-9.

مخاوف أمنية من استخدام Signal

رغم نفي المسؤولين الكبار أن تكون المعلومات سرية، أشار الخبراء إلى أن نقل تفاصيل عمليات عسكرية عبر برنامج غير محمي قد يعرض الأمن القومي للخطر. هذا القلق زادت حدته بعد معرفة أن الصحفي غولدبرغ أُضيف عن طريق الخطأ إلى مجموعة المحادثة. مثل هذا الخطأ قد يسمح لأطراف معادية باتخاذ تدابير وقائية تعرض القوات الأمريكية للخطر.

رد البيت الأبيض على التسريبات

واجهت الإدارة الأمريكية انتقادات واسعة بسبب الحادثة. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن المحادثات تضمنت تفاصيل داخلية وليست سرية لكنها دعت إلى احترام خصوصية المداولات الداخلية. في غضون ذلك، أوضح مستشار الأمن القومي مايكل والتز أن إضافة الصحفي للمجموعة كانت خطأ يتم التحقيق في ملابساته.

نتائج الضربات الجوية المكشوفة

نتيجة للهجوم، تحققت القوات الأمريكية من تدمير أهدافها بنجاح، بما في ذلك موقع تابع لقيادي حوثي بارز، وفقًا للتقارير المسربة. أكدت القيادة المركزية جاهزيتها لمواصلة العمليات. ومع ذلك، تسلط التسريبات الضوء على مخاطر انعدام أمان اتصالات المسؤولين، وهو أمر أثار انتقادات كبيرة داخل الدوائر العسكرية والأمنية الأمريكية.

على الرغم من ختام العملية بشكل ناجح، إلا أن الحادثة أثارت تساؤلات جدية حول التعامل مع المعلومات الحساسة وأهمية ضمان حمايتها في المستقبل.